كتابة| خالد أحمد
تلعثمت حروفي واقشعر بدني حين بدأت أكتب متذكراً سامر الشاب الذي تحن إليه العصافير لطيبته ولطهارة قلبه ولكن ياليت ما حدث الذي أحدثه بنفسه، سامر شاب فلسطيني ولد عام 1990م يسكن مخيم البريج وسط أسرة فلسطينية لاجئة هجرت من أرضي عام48، عائلة سامر عرف عنها بأدبها وأخلاقها والتزامها، حتي الشاب سامر من يعرفه يقف له احتراماً لأدبه منذ صغره، عرف عنه بتفوقه بدراسته وتعلم بأفضل المدارس الخاصة في مدينة غزة حتي انهي الثانوية العامة وحصل على منحة تعليمية بالجامعة الأمريكية في جمهورية مصر العربية، هذه نبذة صغيرة يسعد بها كل قارئ لتفوق شاب، ولكن ما حدث .....!!
يآ سامر أنت غدار وغدرك مدفون في جفون الأبصار
يغلب الماهر ويغلب ذلك المغوار توسمت صفحتكم بالطهر والإبرار
ولكن في الأعماق أنت قاتل غـدار
ياليت الذي حدث ما حدث وأدميت أجساد الأطهار
أذهب اليوم فأنت مطروداً من قلوب شعبً همه الانتصار
سحقاً لك ولفكرك الدامي فأنت اليوم أصغر أصغر من الجرذان
هل تحجر قلبك فأين عقلك، فهل نسيت سنوات الحنان وسهر الأيام نسيت كم هي الأم التي ارتميت في أحضانها مبتسماً ترويها بقلبك أحلي الكلام، ضحوا بأغلى ما يملكون لأجلك فنسيت كل هذا وأطلقت عليهم رصاصات قلبك الذي تحجر وعقلك التي تبخر، سحقاً لك صديقي وسحقاً للأيام التي أوهمتنا بها أنك أفضل إنسان وسحقاً للذي دفعك لقتل زهرة البستان وحامي البستان، لا اعلم ماذا اكتب وماذا أتحدث ولكن...!!
الكل هنا ينتظر القصة والحقيقة الكاملة، ولكن لست أنا مروجي الشائعة والكل يتحدث اليوم بما لديه من اختبار وكلها شائعات فلننتظر ونتروى لنسمع الحقيقة من جهات الاختصاص، ولكن على أي حال ومهما كانت دوافعها فقتل الوالدين ليس له تبرير حتي يقتلون بأبشع صورة فأين الإنسانية وأين رحمة الله إلى أي حال سرنا والي أي حال وصلنا، يا إنسان يا شاب أمك وأبيك اطهر اثنان ضعهم تاجاً وافتخر بهم في كل مكان، لا تسمح لشياطين الدنيا بشراء عقلك بحفنة ملهيات.
وأخيرا/ سامر أنت تستحق وسام حقاً تستحق وسام الشاب المجرم والشاب الدامي للعيون ووسام الخيانة ووسام انتهاك الإنسانية، تستحق أكبر من ذلك طعنة في قلبك ليتعلم كل إنسان، سحقاً لك وسحقاً للأيام الذي عرفناك بها.
0 التعليقات:
إرسال تعليق