الخميس، 20 يونيو 2013

الشباب والعمل الاجتماعي التطوعي



كتابة| خالد أحمد

يعتبر العمل الاجتماعي التطوعي من أهم الوسائل المستخدمة للمشاركة في النهوض بماكنه المجتمعات في عصرنا الحالي، ويكتسب العمل الاجتماعي أهمية متزايدة يوماً بعد يوم، فهناك قاعدة مسلم بها مفادها أن الحكومات، سواء في البلدان المتقدمة أو النامية، لم تعد قادرة على سد احتياجات أفرادها ومجتمعاتها، فمع تعقد الظروف الحياتية ازدادت الاحتياجات الاجتماعية وأصبحت في تغير مستمر. ولذلك كان لابد من وجود جهة أخرى موازية للجهات الحكومية تقوم بملء المجال العام وتكمل الدور الذي تقوم به الجهات الحكومية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية، ويطلق على هذه الجهة " المنظمات الأهلية ". 

وفي أحيان كثيرة يعتبر دور المنظمات الأهلية دوراً سابقاً في معالجة بعض القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية وليس تكميلياً، وأصبح يضع خططاً وبرامج تنموية تحتذي بها الحكومات. لقد شهد العمل الاجتماعي عدة تغيرات وتطورات في مفهومه ووسائله ومرتكزاته، وذلك بفعل التغيرات التي تحدث في الاحتياجات الاجتماعية، وما يهمنا هنا التطورات التي حدثت في غايات وأهداف العمل الاجتماعي، فبعد أن كان الهدف الأساسي هو تقديم الرعاية والخدمة للمجتمع وفئاته، أصبح الهدف الآن تغيير وتنمية المجتمع، بالطبع يتوقف نجاح تحقيق النقدم الاجتماعي بات يعتبر أحد الركائز الأساسية لتحقيق التقدم الأجتماعي والتنمية، ومعياراً لقياس مستوى الرقي الاجتماعي للأفراد. ويعتمد العمل الاجتماعي على عدة عوامل لنجاحه، من أهمها المورد البشري فكلما كان المورد البشري متحمساً للقضايا الأجتماعية ومدركاً لأبعاد العمل الأجتماعي كلما أتى العمل الاجتماعي بنتائج إيجابية وحقيقية.

كما أن العمل الاجتماعي يمثل فضاء رحباً ليمارس أفراد المجتمع ولاءهم وانتماءهم لمجتمعاتهم، كما يمثل العمل الاجتماعي مجالا مهماً لصقل مهارت الأفراد وبناء قدراتهم. وانطلاقاً من العلاقة التي تربط بين العمل الاجتماعي والمورد البشري، فإنهيمكن القول بأن عماد لمورد البشري الممارس للعمل الاجتماعي هم الشباب، خاصة في المجتمعات الفتية، فحماس الشباب وانتمائهم لمجتمعهم كفيلان بدعم ومساندة العمل الاجتماعي سيراكم الخبرات وقدرات ومهارات الشباب، والتي سيكونون بأمس الحاجة لها خاصة في مرحلة تكونيهم ومرحلة ممارستهم لحياتهم العملية

ورغم ما يتسم به العمل الاجتماعي من أهمية بالغة في تنمية المجتمعات وتنمية قدرات الأفراد، إلا أننا نجد نسبة ضئيلة جداً من الأفراد الذين يمارسون العمل الاجتماعي، فهناك عزوف من قبل أفراد المجتمع، وخاصة الشباب منهم، عن المشاركة في العمل الاجتماعي بالرغم من أن الشباب يتمتع بمستوى عالي من الثقافة والفكر والانتماء وبالرغم من وجود القوانين والمؤسسات والبرامج والجوائز التي تشجع الشباب على المشاركة بشكل فعال في تنمية مجتمعهم.

أهمية العمل الاجتماعي التطوعي للشباب:
  • ·        تعزيز انتماء ومشاركة الشباب في مجتمعهم
  • ·        تنمية قدرات الشباب ومهاراتهم الشخصية والعلمية والعملية
  • ·        يتيح للشباب التعرف على الثغرات التي تشوب نظام الخدمات في المجتمع
  • ·        يتيح للشباب الفرصة للتعبير عن آرائهم وأفكارهم في القضايا العامة التي تهم المجتمع
  • ·        يوفر للشباب فرصة تأدية الخدمات بأنفسهم وحل المشكلات بجهدهم الشخصي
  • ·        يوفر للشباب فرصة المشاركة في تحديد الأولويات التي يحتاجها المجتمع، ومشاركة في اتخاذ القرارات.



إطار العمل الاجتماعي التطوعي:
يتصف العمل التطوعي بأنه عمل تلقائي، ولكن نظراً لأهمية النتائج المترتبة عن هذا الدور والتي تنعكس بشكل مباشر على المجتمع وأفراده، فإنه يجب أن يكون هذا العمل منظماً ليحقق النتائج المرجوة منه وإلا سينجم عنه آثاراً عكسية


0 التعليقات:

إرسال تعليق