السبت، 8 يونيو 2013

مابين الإنجاز والسعادة سارق



كتابة| خالد أحمد 

من أنواع السعادة في الحياة المهنية والعلمية هو أن يشعر الإنسان بأنه أنجز عمل معين يكون الأول من نوعه بالنسبة إليه وهذا النوع من السعادة أغلبية الناس تشعر به سواءً كان في حياتهم العلمية أو العملية . والنوع الآخر *من السعادة هو الشعور بالسعادة لإنجاز عمل ما يخدم فرد أو شريحة من المجتمع من خلاله و استشعار هذا النوع من السعادة هو الأمر الذي قد يكون صعب على الإنسان أو على البعض بسبب ضغوط العمل أو الحياة وأدعو الله عز وجل أن أشعر بهذا النوع من السعادة دائماً وأن يشعر بها غالبية الناس لما فيها من الأجر من الله عز وجل والأثر النفسي الجيد على الإنسان وعلى المجتمع.


مضى وقت طويل منذ أفرغت جعبتي من الكتابة اللاإرادية غرقت في انشغالي فحروفي ما هي إلا تعبير لـ ذاتي أكتبها لأخفف اعتصار الألم في قلبي واحمرار الخدين من سخرية الساخرين، أحببت اليوم أن أركن الي زوايا تفرقت مع جملة من الانشغالات، فقد أهملت رغبتي في الكتابة وأهملت إلحاح العطاء وأهملت باعثي الطمأنينة والأمل الي قلبي، أردت أن أعود لكل هذا بقوة لأتحدث اليوم عن سعادة الانجاز ولكن بعض الأحيان يسكنها السارقين فينزعون السعادة من قلوبنا.


قضيت أياماً بل أشهر جميلة شعرت بها بالإنجاز الذي لم أشعر به منذ أن خلقت فأنا لم أعتد على هذا الشعور وعلى توابعه ونتائجه التالية، التي تجرد البعض من ثوب السعادة وبدأ ينقش جوارحه بقلبي وبقلوب الآخرين لم أعتد بالإطلاق والإجماع من جمهور جوارحي أن لا أشعر بوجود من يسعد لي بالانجاز بعدوا عني كثيراً وسرقوا انجازي الذي سهرت ليالي بل أيام وشهور لتحقيقه، فعندما أصبح الحلم حقيقة فجاءت أيدي خفية تزرع حقدها وتنهب الانجاز تلو الانجاز وتنسبه لها، حقاً إنها أفعال صبيانية ولكن مؤلمة..!!


سارقوا هذه الإنجازات لا يتوانون في نسف أصحاب ومنفذي هذه الانجازات وإلصاق أبشع التهم بأصحابها الحقيقيين عند الانتهاء منها، وقد يتطور الأمر إلى سجنهم لو استطاعوا ذلك، والسبب في ذلك هو إخفاء حقيقة من قام بالإنجاز، ونسب النجاح والمهارة لأنفسهم سارقوا الإنجازات ولصوص الكلمة، يمكن تصنيفهم تحت مسمى واحد، وهو "المتسلقين"، والمتسلقون هم فئة من الناس لهم أخلاقيات هابطة يحبون الاستيلاء على إنجازات الغير و الاستفادة منها شخصياً.


رغم سرقتهم لانجازاتنا إلى أنني مستمر في تحقيقها وتحقيق باقي طموحاتي، لن ألتفت اليهم رغم الألم الذي يتركونه من خلفهم ولكن من الصعب أن أتوقف عند سرقتهم بل على الاستمرار، مستمر بإنجازي.

0 التعليقات:

إرسال تعليق